“ڨياسيات العودة المدرسية”6
On 16 أكتوبر، 2025 by sarra(6) الدخول للمكتب
…يدي في يد أمي و في يدها الأخرى فيلية خيط( Filet) فيها منديلة المكتب متاعي و قرطاس اللوبان و السواك…و ديڨة ديڨة ..المشي مع أمي فيه راحة ..خطوتها قصيرة مع لابسة “طماق” و الشارع زرص… كملنا في الطويل و جامع امحمد باي”اللي نسميو فيه بالغالط جامع سيدي محرز ” على يميننا ..و دخلنا لنهج المستيري حتى وصلنا للدريبة …بابها أزرق كبير عالي و على فردتين..يدخل كميونة..قدام خد الباب راجل لابس بلوزة شخمة بجنبو زوز صنادق عنب و سنجة و صروف على القاعة .. منو عساس و منو يدبر في راسو… السلام عليكم و هبطنا درجة صغيرة و دخلنا..بيبان متاع ديار على اليمين و على اليسار..ريحة بول القطاطس تخنق..باب دار عمي مبسم ..دقت أمي و منها بالصوت ” يا أمالي الدار “..خرجلنا محي الدين ولد عمي الله يرحمو .”.أهلا للا عيشة ..مرحبا..” أمي “زينة هوني “
إي هاي لداخل..دخلنا السقيفة الأولى و الثانية ..صحة ليهم أحنا عندنا سقيفة برك..دخلنا مروشتني شوية خالتي زينة و سرحت في الزليز اللي كاسي الحيوط على الداير و البير اللي في الوسطية و سرحت مع الزلابية متاع الشبابك و نقشة جديدة اللي فوق الزليز..دار عمي مبروك ( أحنا الصغار نناديولي أبي (,سكون فوق الياء)بريك (شدة فوق الياء)..عندو التحصيل و كان من جماعة الدستور و خطب قدام بورڨيبة في باجةو قال قصيدة… و جاء لبالي علاش كيف دار عمي كبيرة و عندهم برشا بيوت علاش عمتي مبروكة ما تجيش تسكن معاهم و يحييك الحي ما دارش العام و نقلت عمتي بحذاهم…الشمس بدأت تمسي ..خرجنا من دار عمي و شدينا ثنيتنا للدار..أما شقينا على نهج سيدي ابراهيم و دخلنا الزاوية و شربنا شريبة ماء و قرينا مرة أخرى الفاتحة و من غادي دخلنا على نهج الباشا و مرة أخرى تعدينا على شجرة الموز المتكية على صور مكتب دار الباشا ..و ديقة ديڨة وصلنا لدويرتنا على بدين المغرب …سيدي جاب الصباط و الشاشية …قست الشاشية جاتني ضيقة شوية ..غطسها سيدي في ركبتو ..جبدها شوية و مدهالي ..جات بالضبط…جابتلي أمي سروال الڨولف اللي فصلتو و خيطتو بالماكينة singer بايديها ..لبست الكلاسط و حطيت الصباط و ڨدرني ڨدرك ربي خرجت الربي عليك..هزت عمتي شعر البيت و طلت و حطت يدها على فمها و تجبد تزغريطة تقيم الموتى … الله يرحمك عمتي مبروكة …
تعشينا و الجماعة الكل ساهرين في الصدّار الطقس مازال دافي و الراديون يونون و سيدي و عم حسين راجل عمتي يلعبو في الشكبة و أنا في بيت أمي سارح ..نغزر الفيوزة الحمراء ( veilleuse(…توة علاش يحبني سيدي نلبس الشاشية و تدخل بيها للمكتب…ثلاثة و ألا اربعة سنين نلبس فيها كي نمشي للكتاب…و نقول بيني و بين روحي “توة لو كان يطلعوا اولاد المكتب بلداء و ينحيولي الشاشية و يلوحوها و ألا يلعبوا بيها…على فكرة أنا دخلت للكتاب عمري أقل من ثلاثة سنين …
توة بجي وقت ونحكيلكم على الكتاب و ما جرا لي فيه..
تحياتي
